عبد الناصر…الذكري ال50
في مشهد مهيب، خرج المصريون يودعون زعيمهم في الشوارع ، كان صوت النحيب عاليًا ينعي صاحب النعش الأشهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ،منذ نحو 50 عامًا. شيع جنازته أكثر من خمسة ملايين شخص.
يعتبره مؤيدوه رمزاً للكرامة والوحدة العربية والافريقية ومناهض للامبريالية بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان.

جمال عبد الناصر الذي قام بدور بارز في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963 التي أصبحت في عام 2002 الاتحاد الأفريقي وهو من الاباء المؤسسين . شاركت مصر في مؤتمرات الدول الأفريقية التي سبقت قيام المنظمة في مايو 1963، ومنها أول مؤتمر للدول الأفريقية المستقلة في غانا عام 1958 الذي ألزم الدول الأفريقية المستقلة بالاشتراك المباشر في تحرير قارة أفريقيا.

وارتكزت السياسة المصرية في القارة الأفريقية، إبان عهد عبد الناصر على مبادئ عامة سهلت مهمتها أبرزها: عدم التدخل في الشئون الداخلية، ومنع تقديم مساعدات للأطراف المتنازعة، والتصدي لأي دور خارجي يستهدف المساس بأمن القارة واستقرارها، وعدم التورط في نزاعات مصالح بين الدول الكبري، والحل السلمي للمنازعات في إطار منظمة الوحدة الأفريقية.

ودعم عبد الناصر حركات التحرر الوطني في أفريقيا، لذلك كان له مكانة خاصة في قلوب الأفارقة، إذ لعب دورا محوريا في دعم ومساندة حركات التحرر الوطني في إفريقيا.
