أطلقت قوات من الشرطة والدعم السريع النار علي مظاهرة سلمية رافضة لإقالة الوالي صالح عمار في ولاية كسلا شرقي البلاد وخلفت 7 قتلي وعشرات الاصابات .
وتخضع ولاية كسلا شرقي السودان لأمر الطوارئ منذ أغسطس الماضي بعد اندلاع أحداث عنف واحتجاجات بين داعمين للوالي صالح عمار ورافضين لتعيينه في منصبه .
وكان قد نشط وسم علي الانترنت #كسلا_تنزف وغرد الناشطون منددين بالقتل الممنهج واعتبروه قتل علي الهوية .ونفي مدير شرطة كسلا ما جاء علي لسان وزير الاعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل ممحد صالح بأنه لم يأمر اي عسكري باطلاق النار ومن أطلق النار يتحمل تبعات ذلك.
وقال صالح عمار، إن قرار إقالته من منصب والي كسلا، قطع الطريق أمام الحوار الذي بدأه مع مجلسي السيادة والوزراء، عبر مبادرة المصالحة والسلم الاجتماعي والتي وجدت تجاوباً من رئيس الوزراء، وكان يمكن أن تشكل خارطة طريق آمنة تبدأ بمصالحة أهلية وتنتهي بعقد مؤتمر جامع لشرق السودان.
واعتبر صالح القرار بأنه رضوخٌولابتزاز مارسته مجموعة من بقايا المؤتمر الوطني وسدنة النظام المباد تحت ستار زعيم قبيلة يحترمها.
وقال عمار في بيان، إنه أعلن عن رغبته بالاستقالة، ضمن خارطة الطريق المقدمة، وأن تكون استقالته ثمناً للسلام والمصالحة. ودعا صالح عمار، المواطنين في كسلا إلى ضبط النفس وعدم التعدي على الأفراد أو مؤسسات الدولة، مؤكداً على حقهم الكامل في التعبير السلمي، وحذّر الأجهزة الأمنية من أي استخدام للعنف ضد المتظاهرين سلمياً،
وأكد أن معركتهم ستستمر سلمية وسياسية، لأن قرار ترشيحه لم يكن قبلياً، وإنما جاء من قيادة الثورة ممثلة في الحرية والتغيير ولجان المقاومة بكسلا.
