يعمل لدى هيومن رايتس ووتش أكثر من 150 مختصاً متفرغاً في مختلف أنحاء العالم. وهم محامون وصحفيون وأكاديميون وخبراء إقليميون من جنسياتٍ كثيرة وخلفياتٍ متعددة. وكثيراً ما تضم هيومن رايتس ووتش جهودها إلى جهود مجموعات حقوق الإنسان في بلدانٍ أخرى لتحقيق أهداف مشتركة. ويساند عمل هيومن رايتس ووتش كادرٌ من المتطوعين.
هيومن رايتس ووتش أكبر منظمة حقوق إنسان في الولايات المتحدة. ويجري باحثوها تحقيقاتٍ لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. حيث تقوم هيومن رايتس ووتش بنشر النتائج التي تتوصل إليها في عشراتٍ الكتب والتقارير كل عام، وهي تستقطب اهتماماً شاملاًً في وسائل الإعلام المحلية والدولية. ويساعد اهتمام وسائل الإعلام بما تصدره هيومن رايتس ووتش في إحراج الحكومات المسيئة أمام مواطنيها وأمام العالم. وعند ذلك تلتقي هيومن رايتس ووتش مع المسؤولين الحكوميين لدعوتهم إلى إحداث تغييراتٍ في أساليبهم وممارساتهم، وذلك في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وواشنطن وغيرها من عواصم العالم. أما في الحالات القصوى فإن هيومن رايتس ووتش تضغط من أجل قطع المساعدات العسكرية والاقتصادية عن الحكومات التي تنتهك حقوق شعوبها على نحوٍ فاضح. وفي لحظات الأزمات، تقدم هيومن رايتس ووتش معلوماتٍ راهنة عن النزاعات وقت حدوثها. وأما القصص التي يرويها اللاجئون، والتي يجمعها باحثو هيومن رايتس ووتش وينسقون بينها ويتحققون منها، فقد شكلت عنصراً ساعد على صياغة رد المجتمع الدولي على الحروب التي جرت مؤخراً في كوسوفو والشيشان.

- نجحت هيومن رايتس ووتش في قيادة تحالفٍ دولي للضغط من أجل اعتماد معاهدة تحظر استخدام الأطفال في المعارك. وفي الوقت الحاضر، ثمة زهاء 300,000 طفل يخدمون في الجيوش النظامية وقوات المتمردين في مختلف أنحاء العالم. وقد رفعت المعاهدة السن الدنيا للمشاركة في النزاعات المسلحة إلى 18 عاماً؛
- وفي عام 1997، فازت هيومن رايتس ووتش مع المنظمات الشريكة لها في الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية بجائزة نوبل للسلام، وذلك لقاء الحملة التي نظمتها هيومن رايتس ووتش ضد هذه الأسلحة العشوائية. وقد جرى إقرار معاهدة حظر الألغام بأسرع مما جرى به إقرار أية معاهدة كبيرة متعددة الأطراف في التاريخ
- كانت هيومن رايتس ووتش على رأس الداعين إلى إقامة محكمة دولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة. كما تعاونت على نحوٍ مكثف مع تحقيقات هذه المحكمة ومدعيها العامين. وكانت ستة من أصل الأدلة السبعة التي أدين بها الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش أمام هذه المحكمة عام 1999 على أساسها، هي حالات وثقتها هيومن رايتس ووتش في كوسوفو؛
- قدمت هيومن رايتس ووتش أدلةً مكثفة عن انتهاكات حقوق الإنسان إلى محكمة جرائم الحرب في رواندا، حيث أفضت الإبادة الجماعية عام 1994 إلى مقتل أكثر من نصف مليون إنسان. كما ساعدت شهادات هيومن رايتس ووتش الخبيرة وتحليلاتها القانونية على إدانة كثيرٍ من مرتكبي الإبادة الجماعية؛
- لعبت هيومن رايتس ووتش دوراً فاعلاً في الدعوى القضائية التي أقيمت في لندن ضد الدكتاتور التشيلي السابق أوغستو بينوشيه. حيث ساهمت في الدفاع عن المبدأ الهام القائل بإمكانية محاسبة رؤساء الدول السابقين أنفسهم على أكثر جرائم حقوق الإنسان شناعةً. وتؤسس “سابقة بينوشيه” لإمكانية محاكمة الدكتاتوريين الذين يفلحون في الحيلولة دون ملاحقتهم قضائياً في بلادهم في أي مكانٍ من العالم. كما تقود هيومن رايتس ووتش حملةً دولية تهدف إلى حمل جميع البلدان على تصديق اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية الدائمة، وذلك لمحاكمة المتهمين بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛
- بدأت هيومن رايتس ووتش بإصدار التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في كوسوفو عام 1990. ومع تصعيد يوغسلافيا حملتها الإرهابية هناك، ساهمت تقارير هيومن رايتس ووتش العاجلة في صياغة الرأي العام وتعبئة الرد على هذه الجرائم.