معهد العالم العربي بباريس أعلن عن فوز رواية “الجنقو مسامير الأرض” للروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن في ترجمتها إلى الفرنسية، ترجمة البروفيسور كْزافيهْ لُوْفَان، بالنسخة التاسعة من جائزة الأدب العربي في فرنسا.

رغم عدم الاهتمام عربيا بالأدب الافريقي جنوب الصحراء الكبرى، إلا أن هذا الأدب يحقق إنجازات قوية على المستوى العالمي، ويظهر ذلك من خلال الجوائز العالمية المحصل عليها، التي تجعله يكسب موطئ قدم على خريطة الأدب العالمي. ومن بين أهم رواد هذا الأدب، السنيغالي ليوبولد سيدار سنغور، الذي حصل على عدة جوائز مرموقة، وأصبح عضوا في الأكاديمية الفرنسية، والنيجيري وولي سوينكا الحاصل على جائزة نوبل للآداب. وقد تميز هذا الأدب في عمومه بالطابع الدفاعي عن الهوية الافريقية وعن مكانة الإنسان الافريقي في عالم تميز بالقسوة في تعامله مع الإنسان الافريقي . عبد العزيز بركة ساكن: أديب وروائي سوداني، حائز على جائزة الطيب صالح للرواية في دورتها السابعة،بركة ساكن الانسان الكاتب الذي انتصر علي الرقابة الحكومية الشمولية .ما يميزه انه وُلدَ وترعرع في مناطق حدودية (السودان -اثيوبيا – ارتريا ) وهي ذات ثقافات وإثنيات متعددة اثرت وساهمت في تشكيل شخصيته المتفردة.

وُلِدَ بركة ساكن بمدينة كسلاعام ١٩٦٣م، ونشأ وترعرع في «خشم القربة» بالقرب من مدينة «القضارف»، وتابع دراسته الجامعية في مصر، فدرس إدارة الأعمال بجامعة أسيوط. ويقيم حاليًّا في النمسا، وهو متزوج وله ولدان: المهاتما ومستنير. عضو نادي القصة السوداني وعضو اتحاد الكتاب السودانيين، وله مشاركات عديدة في فعاليات ثقافية عربية وعالمية. حصلت روايته «الجنقو مسامير الأرض» على جائزة الطيب صالح للرواية عام ٢٠٠٩م، ليصدر بعد قليل قرار وزارة الثقافة السودانية بحظر الرواية ومنع تداولها، وقبل ذلك صودرت مجموعته «امرأة من كمبو كديس» عام ٢٠٠٥م.

وفي ٢٠١٢م قامت السلطات بمنع عرض كتبه بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، فيما رأى ساكن في تعنُّت الرقابة تضييقًا غير مقبول، مؤكِّدًا على أنه «كاتب حسن النية وأخلاقيٌّ، بل داعية للسِّلْم والحرية، ولكن الرقيب لا يقرؤني إلا بعكس ذلك.» في المقابل، توفَّرت لأعماله قراءات تنبَّهت إلى رسالته وإبداعيته ونبَّهت إليها، فمُنح جائزة «بي بي سي» للقصة القصيرة على مستوى العالم العربي ١٩٩٣م عن قصته: «امرأة من كمبو كديس»، وجائزة «قصص على الهواء» التي تنظمها «بي بي سي» بالتعاون مع مجلة العربي عن قصتيه: «موسيقى العظام» و«فيزياء اللون»، وفي ٢٠١٣م قرر المعهد العالي الفني بمدينة سالفدن سالسبورج بالنمسا أن يدرج في مناهجه الدراسية روايته «مخيلة الخندريس» في نسختها الألمانية التي ترجمتها الدكتورة «إشراقة مصطفى» عام ٢٠١١