المحرر
خيار الخروج الآمن …
فيما لا يزال الصراع متواصلاً بين الحكومة الفدرالية و قوات إقليم تيغراي شمال البلاد للاسبوع الثالث تأتي وساطة الاتحاد الافريقي لنزع فتيل الازمة لكن بعد أن سيطرة القوات الحكومة الفيدرالية علي مدن شيري وأكسوم وعدوة في اقليم تيغراي وتأتي اهمية هذه المدن من ناحية سياسية وتاريخية، فمدينة شيري أول منطقة تم السيطرة عليها اثناء الكفاح المسلح ضد نظام منقستو هيلي ماريام في بداية التسعينيات ، اما مدينة اكسوم فهي العاصمة التاريخية لحكام ومماليك اثيوبيا وكانت مقر النجاشي الذي أكرم وفادة المسلمين المهاجرين الي الحبشة وهي مدينة مقدسة لطائفة الاورثودكس، وتمنع سلطات المدينة منح تراخيص لاقامة دور عبادة للديانات الاخري ، واعتبرت اليونسكو بقايا المدينة القديمة أحد مواقع التراث الانساني . واخيرة منطقة عدوة تعتبر رمز للمقاومة وكانت حائط صد ضد الغزو الايطالي اثناء الحرب الاثيوبية الايطالية . وقاد سقوط هذه المناطق لفقد قوات تيغراي السيطرة علي معظم مدن الاقليم
حصار العاصمة …
في حين شدد المتحدث العسكري باسم الجيش الإثيوبي، أن قواته ستستخدم الدبابات لحصار ميغلي عاصمة إقليم تيغراي الشمالي المتمرد، محذراً المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة. كما أضاف في تصريحات اليوم لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية أن “المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية وتتمثل في حصار ميغلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية والتقدم نحو الحقول”. أعلنت لجنة حكومية أن القوات الإثيوبية سيطرت على بلدة إيداجا هاموس الواقعة على بعد 97 كيلومترا من ميغلي عاصمة إقليم تيغراي التي يسيطر عليها المتمردون، مضيفة أن قوات الدفاع تتقدم للسيطرة على ميكيلي، وهي الهدف النهائي للعملية”.

و قال رضوان حسين، المتحدث باسم فريق العمل التابع للحكومة الإثيوبية والمعني بالوضع في تيغراي، إن قوات الإقليم دمرت الطرق ونسفت الجسور وقامت بتفخيخ الطرق بالمتفجرات في جنوب الإقليم، لكن القوات الاتحادية تحرز تقدما. وأضاف أن بعض المقاتلين والمسلحين من تيغراي فروا بعد أن تمكن الجنود من السيطرة على أديجرات أمس السبت. وبالعودة لدور مبعوثين الاتحاد الافريقي لحل الازمة الان وبعد سيطرة الحكومة ورفضها النقاش حول هذا الموضوع بعد صنفت الجبهة بانها مجموعة مطلوبة للعدالة فسينحصر درو المبعوثين في تأمين خروج آمن لقادة تيغراي .